الشركات الناشئة في التجارة الاجتماعية تزدهر وسط أزمة تيك توك

الشركات الناشئة في التجارة الاجتماعية تزدهر وسط أزمة تيك توك
الشركات الناشئة في التجارة الاجتماعية تزدهر وسط أزمة تيك توك

سببت حالة عدم اليقين التي يُعاني منها تيك توك الآن في الولايات المتحدة الأمريكية في ازدهار المنصات المنافسة في مجال التجارة الاجتماعية (Social Commerce). وأبرز تلك المنصات هي Whatnot وShopMy؛ إذ أعلنت Whatnot أنها جمعت 265 مليون دولار في جولة تمويلية بعد أن تجاوزت مبيعاتها 3 مليار دولار في 2024. كما أعلنت ShopMy عن جولة تمويلية بقيمة 77.5 مليار دولار.

ترويج بلا ترفيه

تبنت كل شركة من الشركات أحد المزايا التسويقية التي يغطيها تيك توك في مجال التجارة الاجتماعية فعلى سبيل المثال:

  • تطبيق ShopMy: هو منصة تسويق بالعمولة تتيح للمؤثرين مشاركة المنتجات وكسب عمولات على المبيعات.
  • تطبيق Whatnot: هو منصة تركز على البيع أثناء البث المباشر (livestream sales)، إذ يمكن للبائعين استضافة مزادات أو عروض مباشرة لبيع المنتجات. 
  • تطبيق Flip: تطبيق يركز على مراجعات المستخدمين والمؤثرين عبر الفيديوهات؛ وقد تمكن من الوصول إلى أعلى 10 تطبيقات في متجر آبل بالولايات المتحدة.

يشمل تيك توك جميع تلك المزايا التي تقدمها التطبيقات الناشئة في التجارة الاجتماعية؛ لكن بوجود مساحةً ترفيهيةً، وهو ما تسبب في تميزه من البداية، فالتطبيقات الأخرى ترويجية بحتة دون هذا الجانب الترفيهي.

ما هي التجارة الاجتماعية؟

تعتمد التجارة الإلكترونية على منصات التواصل الاجتماعي لبيع المنتجات والخدمات؛ وذلك من خلال تجربة تسوق متكاملة عبر تلك المنصات. بدايةً من تسويق المنتجات، مرورًا بالتصفح والتسوق وحتى إجراء عملية الشراء، دون الحاجة للخروج من المنصة. 

المستخدم يثق بمستخدم مثله

تسبب تيك توك في نجاح وانتشار التجارة الاجتماعية من خلال تقديم تجربة المستخدم - التي يثق بها المستخدمين الآخرين - بطريقة مرئية وسريعة كفيديوهات التيك توك. لذا ستتطلب مغادرة تيك توك سد للفجوة الكبيرة التي سيتركها خلفه؛ ما سيتيح فرصة هائلة لتلك المنصات الجديدة للازدهار والنجاح. أما بالنسبة للسوق العربي؛ قد تهتم تيك توك بالتوسع وبدء تشغيل (TikTok Shop) لتشجيع التجارة الاجتماعية.