بدأت التجارة الإلكترونية التقليدية بالتراجع في الصين؛ إذ سجل مهرجان 618 (The 618 shopping festival)، ثاني أكبر مهرجان للتسوق الإلكتروني في الصين، تراجعًا في المبيعات لأول مرة منذ 8 سنوات. فيما شهد أكبر مهرجان تسوق إلكتروني في الصين - يوم العُزّاب (Singles' Day) - تراجعًا كبيرًا في المبيعات؛ تسبب في مد المهرجان من يوم إلى شهر كامل. وذلك في مقابل ازدهار ملحوظ لأداء المتاجر الاجتماعية.
التجارة الاجتماعية تتوسع
تُعد التجارة الاجتماعية قطاعًا ناشئًا عالميًا؛ لكن الصين نجحت في تصدر هذا المجال، إذ أصبح العميل الصيني يُفضل الشراء مباشرةً من وسائل التواصل الاجتماعي. ويرجع ذلك لأن التجارة الاجتماعية تقدم تجربة تسوق متكاملة على نفس المنصة، إذ يمكن للعميل التصفح والشراء والدفع دون الخروج من التطبيق.
على مدار سنوات دمجت منصات التواصل الاجتماعي الصينية بين التفاعل والتجارة؛ ما انعكس على سلوك المستهلك. لدرجة أن أي علامة تجارية تفكر في اختراق السوق عليها المرور من خلال تطبيقات التواصل الاجتماعي للوصول إلى جمهورها. وهو ما فعلته Dior في 2016 عندما باعت حقائب فاخرة على التطبيق الأكثر شعبية في الصين (WeChat). ثم تبعتها جميع العلامات الأخرى على منصات مثل (Douyin).
تنافسية مُشتعلة
تتصدر التجارة الاجتماعية في الصين أربعة منصات:
- WeChat: وهو تطبيق محادثة يُشبه الواتساب
- Douyin: التوأم الصيني لتطبيق تيك توك؛ ويحتل المرتبة الثانية في الشعبية بالصين
- Xiaohongshu: تطبيق يعتمد على التسويق عبر المستهلكين المؤثرين والمؤثرين، ويهتم بالموضة والأزياء وبالنساء خاصةً
- Weibo: منصة تعتمد على أخبار المشاهير والعلامات التجارية لزيادة الوعي
ورغم الفروقات الدقيقة بين المنصات المختلفة، برزت استراتيجيات رئيسية مشتركة في السوق الصينية للتجارة الاجتماعية. وهي البيع عبر البث المباشر (Livestream Shopping)، واستغلال المسلسلات المصغرة على Douyin في الترويج للمنتجات، والتسويق القائم على المؤثرين (KOL).
واليوم، أصبحت هذه الاستراتيجيات مستخدمة بواسطة أغلب العلامات التجارية المحلية والدولية لتحويل التفاعل الاجتماعي إلى إيرادات مباشرة. ولهذا ننصحك بتعزيز حضور متجرك على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصةً تيك توك؛ إذ أصبح مفهوم التجارة الاجتماعية أحد أقوى توجهات التجارة الإلكترونية لعام 2025 فصاعدًا.