بدأت نماذج الذكاء الاصطناعي التي تمتلك خاصية البحث عبر الإنترنت، مثل شات جي بي تي (Chat GPT)، في استبدال محركات البحث التقليدية لإيجاد المنتجات على الإنترنت. نظرًا لدقة التوصيات المُقدمة للمستخدمين بهذه النماذج. وذلك وفقًا لتقرير معهد كابجيميني في تقريره السنوي «ما يهم المستهلك اليوم لعام 2025».
عصر الدقة، السرعة، التخصيص
يقدم الذكاء الاصطناعي نتائج مُخصصة ودقيقة وسريعة أيضًا؛ لذا فضلها نحو ثُلثي المستهلكين من الأجيال التالية:
- جيل زد (18-25) عامًا.
- جيل الألفية (26-41) عامًا.
- جيل إكس (42-47) عامًا.

وأشار التقرير أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءً من جميع مراحل التسوق؛ إذ يعتمد عليه المستهلكون في البحث عن المنتجات الموجودة على المنصات المختلفة. كما وجد العديد منهم أن وكلاء الذكاء الاصطناعي (AI Agents) أكثر كفاءة من موظفي المبيعات في تقديم التوصيات حول الأزياء و الديكور المنزلي والسفر.
إدمان جديد في مجال التجارة الإلكترونية!
استكمالًا لسلسلة البحث عن السرعة؛ يزدهر مفهوم التجارة السريعة (Quick Commerce) في 2025. فقد أصبح التوصيل فائق السرعة إدمانًا جديدًا. فوفقًا للتقرير أكد حوالي ثُلثي المستهلكين أن التوصيل خلال ساعتين أو أقل، عامل هام في اتخاذ قرار الشراء؛ إذ أصبح المستهلكين في بعض المناطق أكثر استعدادًا لدفع تكلفة إضافية مقابل السرعة والكفاءة.
التخفيضات على رأس الأولويات
نظرًا للحالة الاقتصادية التي يعاني منها العالم؛ أصبح المستهلكين أكثر ذكاءً في إنفاق أموالهم. ذلك إذ يشير التقرير أن 64% من المستهلكين أصبحوا يزورون أكثر من متجر بحثًا عن الخصومات والعروض مقارنةً بـ56% العام الماضي. يعني ذلك أن العملاء أصبحوا أكثر استعدادًا لبذل جهد إضافي للعثور على أقل سعر متاح بدلاً من شراء المنتج مباشرةً من أقرب متجر.
ويتوقع 73% من جيل الألفية أن تصبح المتاجر أكثر شفافيةً؛ وذلك من خلال تنبيههم عند تقليل حجم أو جودة منتج ما دون خفض سعره.
التجارة الاجتماعية
تنتعش التجارة الاجتماعية الآن على في أنحاء العالم بقيادة جيل زد؛ إذ اشترى 53% منهم منتجات جديدة من خلال إنستقرام وتيك توك. وتعرف التجارة الاجتماعية على أنها عملية بيع وشراء المنتجات مباشرة عبر منصات التواصل الاجتماعي دون الحاجة إلى مغادرة التطبيق.
على عكس المتوقع!
يشير التقرير أن 67% من المستهلكين يلاحظون الإعلانات على تطبيقات ومواقع التجار، في مقابل 63% على وسائل التواصل الاجتماعي. عكست هذه النتيجة التوقع السائد أن منصات التواصل الاجتماعي هي المساحة الأفضل لعرض الإعلانات. خاصةً مع التوجه القوي مؤخرًا تجاه التسويق بالمؤثرين في مجال التجارة الإلكترونية.
متطلبات العملاء تزداد صعوبة
وفقًا للتقرير فإن متطلبات العملاء أصبحت تزداد صعوبة؛ لذا تأكد من مواكبتك لكل جديد. واعمل على تضمين التقنيات الجديدة في متجرك وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي. كن صادقًا بشأن التخفيضات؛ لأن التخفيضات الوهمية تؤثر على سمعة متجرك. وإذا كنت مهتمًا بالإعلانات؛ فتأكد من توزيع ميزانيتك التسويقية على عدة قنوات رقمية.